زراعة الشعر للرجال

زراعة الشعر للرجال

من المعروف بأنّ ظاهرة الصلع شائعة للغاية، حيث تصل نسبة الصلع لدى الرجال إلى حوالي 60%، بينما تصل نسبة الصلع لدى النساء إلى 10%.
وربّما تشعر بالقلق إن كنت واحداً من هؤلاء الذين يعانون من الصلع، ما يدفع كثيرين لاستخدام الطُّرق الجراحيّة لعلاج هذه المشكلة عبر زراعة الشعر، وهو الإجراء الأسهل والأكثر شيوعاً.
وربّما تطالعك في السوق بعض المنتجات التي يتمّ تسويقها على أنّها مستحضرات لمنع تساقط الشعر، مثل: منتجات الشامبو، والزيوت، والأمشاط الليزريّة، وغيرها، إلا أنّ هذه الوسائل كلها لم تُثبت نجاعتها طبيّاً بشكل عامّ، وبذلك أصبحت زراعة الشعر، العلاج المثالي لمن يشكو من الصلع.
 

ما سبب الصلع أو فقدان الشعر؟

- تساقط الشعر المرتبط بهرمونات الذكورة
- التوتر والضغوط النفسية
- نقص الأملاح المعدنية والفيتامينات
- نقص البروتينات
- الإصابة بمرض فقر الدم ونقص الحديد .
- تناول بعض الأدوية بدون ارشادات الطبيب .
- الإصابة ببعض أنواع العدوى في فروة الرأس مثل الفطريات.

إنَّ لزيادة هرمونات الذكورة لدى الرجال، تأثير بالغ على بصيلات الشعر التي تحمل هذه الجينات ذاتها. أمّا بالنسبة للنساء فينطبق عليهنّ الأمر نفسه من حيث زيادة الهرمون، ولكن دم الأنثى لا يحوي هرمونات ذكورة بتركيز مرتفع كما عند الرجال و لا شكّ بأنّ زراعة الشعر تحسّن من مظهرك العام وتعيد إطلالتك الشابة.
 

كيف تتم عملية زراعة الشعر؟

تتضمن عملية زرع الشعر استخراج الشعر من منطقة متبرع بها (عادة ما يكون الجزء الخلفي من الرأس ، ولكن أيضًا من اللحية وغيرها من المناطق إذا لزم الأمر) وزرعها في منطقة بها شعر ضعيف أو معدوم . يتم تنفيذ الإجراء من قبل جراحي زراعة الشعر وكذلك الفنيين ، ويمكن أن يستغرق ما بين 6 إلى 8 ساعات. في هذه المقالة القصيرة ، سنقوم بمشاركة المعلومات حول المواضيع التالية: التحضير لعملية زرع الشعر ؛ المراحل الرئيسية لعملية زرع الشعر ؛ تكلفة زراعة الشعر ؛ وأشياء يجب مراعاتها بعد زراعة الشعر.

التقنيات المستخدمة في زراعة الشعر :
 

زراعة الشعر بالشريحة

إنها تقنية جراحية تقليدية لزراعة الشعر، والتي لا تزال مستخدمة بشكل متكرر، وتنطوي على قطع شريط من الجزء الخلفي وجوانب فروة الرأس محمل بالشعر. خلال هذا الإجراء، يتم تشريح الوحدات المسامية من شريط الأنسجة ومن ثم يتم زرعها في المنطقة المستقبلة. هذا النوع من زراعة الشعر يعتبر له أثار جراحية كبيرة إلى حد ما حيث يتضمن غرز ويمكن أن يكون مؤلما ويترك ندبات في موقع المنطقة المانحة.

زراعة الشعر بالاقتطاف

هي طريقة أكثر تطورا من زراعة الشعر، تتضمن استخلاص وحدات الشعر المسامية الفردية بطريقة عشوائية من المنطقة المانحة المختارة وزرعها في الموقع المستقبل. إنه بالتالي تحول عن الطريقة التي أجريت بها عمليات زراعة الشعر في وقت سابق. يستخدم الطبيب أداة معدنية دقيقة ذات رأس دائري للالتفاف حول بصيلة الشعر ومن ثم استخراجها من موضعها مع بعض الأنسجة البسيطة التي تحيط بها. ولكن بشكل عام تتميز هذه التقنية بعد وجود ندوب أو جروح صادرة عن هذه العملية، ويكون وقت الاستشفاء بعدها أقل بكثير من التقنيات الأخرى.
 

ما هي مراحل زراعة الشعر

تتكون عملية زراعة الشعر من أربع خطوات رئيسية: استخراج وحدات الشعر بالاقتطاف من المنطقة المانحة، إنشاء الموقع الزراعة، وغرس هذه وحدات الشعر التي تم اقتطافه في المنطقة المستقبلة. وتبدأ هذه الإجراءات بالخطوة الأولى لتطبيق التخدير الموضعي. و بغض النظر عن التقنية المستخدمة , سوف تتم عملية زراعة الشعر في الخطوة التالية:  

• التخدير. 
• اقتطاف البصيلات الشعر من المنطقة المانحة.  
• إنشاء موقع الزراعة وفتح القنوات المستقبلة. 
• ثم المرحلة الأخير، غرس البصيلات  الشعر في المنطقة المستقبلة أو منطقة الصلع.
  
   

مخاطر عملية زراعة الشعر

 يحدث هذا عندما تتلف الأعصاب في أي من الجهات المانحة أو موقع الزراعة. في بعض الحالات يكون أحد مخاطر زراعة الشعر هو إمكانية وجود مناطق من الخدر بعد الجراحة الخدر مؤقتا فقط، بينما في حالات أخرى يمكن أن يكون دائما ويرجع هذا إلى قدرة الجراح على التعامل مع أعصاب فروة الرأس وكيفية تفاديها أثناء عمل الشقوق الجراحية.

عملية زراعة الشعر الطبيعي يمكن أن تسبب تندب. إذا نجحت عملية الزراعة، يجب أن يغطي الشعر الجديد معظم الندوب. ومع ذلك، إذا كان جسمك يرفض زراعة الشعر، فقد تتطور ندبة ملحوظة في البقعة الصلعاء المتبقية. تعتمد كمية الندوب على الطريقة التي تتم بها العملية، وحساسية بشرتك، ومهارة الجراح الذي يقوم بعملية الزراعة.

على الرغم من أن معظم العيادات تتخذ الخطوات اللازمة لمنع الإصابة، يمكن أن تحدث إصابات خطيرة مثل العدوى العنقودية في بعض الأحيان. للوقاية من العدوى، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية قبل إجراء العملية الجراحية، وقد يصف أيضا الأدوية المضادة للالتهاب للسيطرة على أي تورم ما بعد الجراحة.كما هو الحال مع أي إجراء جراحي، تحمل جراحة زرع الشعر خطر حدوث تفاعل حساسي خطير للتخدير الموضعي المستخدم لإجراء العملية. يمكن أن يسبب التخدير الموضعي أيضا تفاعلات أخرى، مثل مشاكل في الجهاز القلبي أو الجهاز العصبي المركزي. على الرغم من أن هذه التفاعلات نادرة، فإن مضاعفات مثل هذا التفاعل يمكن أن تكون شبه معدومة.

في بعض الأحيان بنسبة لا تزيد عن 1%، تبدو الجراحة ناجحة، لكن الجسم يرفض البصيلات المزروعة في النهاية. على الرغم من أن هذا لا يؤدي عادة إلى حدوث ضرر جسدي، إلا أنه قد يؤدي الي خسارة نتائج العملية.